خبراء إعلام: العالم العربي بحاجة لتعزيز دور التكنولوجيا في إطار المواطنة الرقمية

كشفت عميد كلية الإعلام بالقرية الذكية بمصر، الدكتورة حنان يوسف، عن أهمية تمكين الشباب في عصر الذكاء الاصطناعي، مشددة على الحاجة الملحة لتعزيز جودة العملية التعليمية، وتوفير بيئة حاضنة تعزز من دور التكنولوجيا في إطار المواطنة الرقمية.

جاء ذلك خلال كلمتها، اليوم الاثنين، في جلسة نقاشية بعنوان "تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي نحو مستقبل أفضل"، ضمن فعاليات قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي التي تنظمها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأكدت الدكتورة حنان يوسف، في كلمتها أن الأكاديمية البحرية هي أول جامعة في مصر والوطن العربي تمتلك كلية للذكاء الاصطناعي، مما يعكس التزامها بتطوير التعليم والبحث العلمي في هذا المجال.

أهمية المزج بين اللغة والإعلام

من جانبه، أكد عميد كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، الدكتور محمد النشار، أهمية المزج بين اللغة والإعلام، مشيرًا إلى الاهتمام الكبير الذي تبديه الأكاديمية، بالعملية التعليمية بصفة عامة، وخصوصًا في الموضوعات المتعلقة بالرقمنة والذكاء الاصطناعي.

وأوضح “النشار” خلال كلمته في الجلسة النقاشية أن الأكاديمية تستعين بتطبيق يُتيح للطلاب استرجاع المواد الدراسية، والتلخيص، والشرح، بالإضافة إلى إمكانية التفاعل وطرح الاستفسارات على أستاذ المادة عبر هذا التطبيق.

وأكد أهمية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمل الإعلامي، مشددًا على ضرورة تدقيق الإعلاميين في المحتوى المتداول، حيث أشار إلى أن هذه التقنيات تساعد في اختصار الوقت والجهد، مما يُعزز من كفاءة العمل الإعلامي.

تسليط الضوء على القضية الفلسطينية

وخلال فعاليات اليوم الثاني للقمة، تم الإعلان عن إهداء النسخة الأولى للقضية الفلسطينية، وتخصيص جائزة للأعمال الإبداعية في مجال "حب ودعم فلسطين" ضمن مسابقة "الميدياثون". 

يعكس هذا القرار الدعم الكامل الذي توليه الأكاديمية للقضية الفلسطينية واعتزازها بصمود الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه.

وتسعى القمة إلى جمع نخبة من الشخصيات العامة والإعلاميين لمناقشة القضايا الهامة في مجال الإعلام، مما يعكس ثقة المجتمع الإعلامي العربي في مصر كأحد أقطاب الإعلام وأقدمها. 

وتهدف إلى توفير منصة للتواصل وتبادل الخبرات بين المشاركين من مختلف الدول العربية، تحقيقًا لتوجهات القيادة السياسية في تعزيز دور مصر كمحرك أساسي للتطوير الإعلامي.

تعزيز المهارات والقدرات

تسلط فعاليات القمة الضوء على أحدث الاتجاهات والتطورات في صناعة الإعلام، وتهدف أيضًا إلى تعزيز المهارات وتطوير القدرات المهنية لشباب الإعلاميين المشاركين. 

تأتي هذه الجهود في ظل تنامي دور الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا في تنظيم فعاليات كبرى تعكس ريادتها في مجالات علمية وتعليمية متعددة.

وتتواصل فعاليات القمة بتقديم محتوى ثري يسهم في تعزيز وعي الشباب باستخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في العمل الإعلامي، بما يتماشى مع القيم المهنية والأخلاقية للمجتمع العربي.